جاء رجل إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
فقال : يارسول الله . متى الساعة ؟
قال : وماذا أعددت لها ؟
قال : لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله ..
فقال :
( أنت مع من أحببت)
إنهالحبالحقيقي لا الحب المزيف إنه الحب الذي يقرب إلى الله ورسوله الحبيب ..
إنه الحبالذي دعا صاحبه إلى أنيقول هذه الكلمات النيرات :
(والله ماأحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكه تؤذيه وأني جالس في أهلي )..
إنه الحب الذي ملك قلوب أولئك الصحابة البررة الأطهار ..
يوم أعلنوا الحب فقالوا :
يارسول الله هذه اموالنا بين يديك ..
فاحكم فيه بما شئت ..
وهذه نفوسنا بين يديك لو استعرضت بنا البحرلخضناهنقاتل بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك ..
حقيقة محبته :
المحبة ليست قصصاً تروى ولا كلمات تقال ولا ترانيم تغنىالمحبةلا تكون دعوة باللسان ولا هياماً بالوجدان ..
وإنما هي طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ..
المحبةعمل بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلمتتجلى في السلوك والأفعال والأقوال ..
عن عبدالله بن هشام قال :
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب رضي اللهعنه فقال له عمر :
يارسول الله لأنتأحبإلي من كل شيء إلا من نفسي ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لاوالذي نفسي بيده حتى أكونأحبإليك من نفسك )..
فقال له عمر :
فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
الآن ياعمر . رواه البخاري ..
وبذلك يعلم أن محبته أصل من أصول الدين .. فلا إيمان لمن لم يكن الرسول حبيبه .
فمحبته شعبة من من محبة الله تعالى ..